الأربعاء، 22 يناير 2014

ظاهرة الدورات التدريبية

1/قدر لي أن أكون في أكناف التدريب ودوراته فترة لا بأس منها ،قرابة الثمان سنوات،كنت فيها حاضرا لدورات كثيرة ومشرفا على مركز للتدريب أغلب الوقت، ومدربا في أحيان قليلة.

2/سأحاول أن أفكر بقلم مكتوب حول ما علق بذهني وأظن بعضه قناعات أوخبرات في هذا المجال الذي تتنازع الرأي فيه أطراف،منها المهولة له والمهونة منه،المتحمسة له والمزهدة فيه.

3/الدورات التدريبية المتخصصة في مسارات مهنية واضحة غالبا ما تكون خارجة عن النزاع،مثل إدارة المشاريع والمالية،والعلاقات العامة....إلخ

4/الدورات المهنية المتخصصة غالبا ما يكون لها جمعيات ومنظمات ترعاها وتطورها،وهي تختلف بشكل كامل عن المنظمات الوهمية أو شبه الوهمية الشائعة...

5/هناك شهادات متخصصة محترمة في كل مكان،في إدارة المشاريع أو المالية أوالمحاسبة أوالموارد البشرية والعلاقات العامة وغيرها من المهن ،أنظمتها صارمة ومنضبطة،واختباراتها صعبة في الاجتياز.

6/النوع الثاني من الدورات التدريبية،مايمكن تصنيفه في باب رفع الكفاءة الشخصية أوما اصطلح عليه بتطوير الذات أوالنجاح،هذه الدورات هي مثار الجدل.

7/مشكلة هذا النوع أنه مطية لا ترد راكبا،وحسناء لا ترد لامسا،قليلا من الحذلقة وذرابة اللسان مع شيء من الجرأة والقدرة على الإلقاء.

8/قص ولصق من هنا وهناك،أو تحميل عرض كامل من الانترنت،وشهادة مدرب معتمد في عشرة أيام أو خمسة لتكتمل الوجاهة....مبروك أصبحت خبير تنمية بشرية!

9/العزف على وتر تحسين الانتاجية ورفع الكفاءة واطلاق القدرات، وعبارات من قبيل "أنت تستطيع" و"العملاق المقيد"،ونغمة "هندسة النجاح" و"صناعة التميز"

10/ألفاظ مطربة للذين يشعرون بعوز حقيقي وشتات كامل،الكثيرفعلا إن لم يكن الأكثر قد يتوسط به العمر بدون إنجاز يذكر،وبدون وجهة أو رؤية،تائه في دروب حياته،البعض يشعر بهذا الضعف،والبعض تبلد احساسه،وآخرون دائما يبحثون عن الأفضل.

11/الحديث عن ما يسمى عادات النجاح حديث مهم جدا وهي مهارات لا ينكر أهميتها حتى الذين يعيبون هذه الدورات،هناك فعلا منظومة مضطربة من السلوكيات والعادات اليومية،خاصة مع زيادة الأعباء و كثرة المشتتات والتحديات و الطلبات التي صعبت الحصول على المكانة المرموقة اجتماعيا ومهنيا.

12/تنظيم الوقت،ترتيب الأولويات،وضع الأهداف،التخطيط،اختيار التخصص ورسم المسار،الاتصال الجيد،الاقناع والتأثير...الخ،هي فعلا علامات فارقة بين الناجحين والفاشلين.

13/أين الخلل؟

14/أظن أن أول الخلل هو في التصور الصحيح لدور التدريب ، التدريب لا يهدف إلى تكوين العادات وتغييرها،لا يمكن غالبا للتدريب أن يبني عادة من العادات الجيدة والجديدة في الشخصية.

15/لم أسمع في حياتي عن متدرب كان فوضويا وبعد حضوره بضع ساعات،أصبح منظما في وقته مرتبا ﻷولوياته،أعني أنه تحول من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين بمجرد حضور الدورة.

16/دور التدريب ينحصر في ثلاثة أشياء رئيسية:

17/الأول:تشكيل الاتجاه:أن يتكون لدى المتدرب توجه نحواكتساب المهارة ودافعية نحو رفع كفاءة أدائه في حياته الشخصية،وهنا تحديدا تحققت أكثر نجاحات التدريب الجيد.

18/الثاني:اكتساب المهارات:أن يمارس ويجرب المتدرب مهارات مهمة له من خلال الورش والتطبيقات،كأن يتعلم مصفوفات الأولويات ويمارسها،أو يتعلم مهارة تنظيم الوقت،أو مهارة الإلقاء أو الانصات.

19/اكساب المهارات هوالعلامة الفارقة بين المدرب المتمكن والمدرب المدعي،، نقل المهارة يحتاج عمق في منطلقاتها وخبرة في استخدامها،والضعف في هذا الجانب من أظهر مشكلات الدورات التدريبية.

20/الثالث:نقل المعرفة:يفترض أن يكون نقل المعلومات والمعارف أضيق استخدامات التدريب،ﻷن التعليم يحصل بالقراءة والبحث الشخصي ولايحتاج محاضرات مطولة تحت اسم وستار الدورات التدريبية، وهذا هو الأكثر ظهورا للأسف.

21/شاب يحضر دورة تدريبية يزعم صاحبها أنه سيغير حياته،يتحمس أثناء الدورة،يذهله الكلام المقنع والعرض البارع،يستمع لمعلومات جديدة وماتعة،يعود لحياته مفعما بالأمل للتغيير،ثم لا يلبث ألا يتغيرشيء،فيقول:سحقا لهم،كذابين!

22/المشكلة أن كثيرا من المدربين يعد بما لا يملك، فهو يعد بالتغيير و التطوير و النقلة الكبيرة والنوعية بنهاية الدورة،و حقيقة الأمر أن أقصى ما يمكن أن يقدمه معلومة جيدة وجديدة،أو بدايات مهارة لم تنضج بعد،وفي أحسن الأحوال قناعة تساهم في تشكيل اتجاه جديد.

23/المشكلة الأسوأعند عدد كبير من المدربين أنه يقدم ما لا يحسن ،هو ليس مدربا في الأساس ، ركب موجة التدريب لوجاهة أو مال أو عطالة وبطالة،يضرب في كل بحر بصيد،يقدم أكثر من 30 عنوانا تدريبيا في تسعة مجالات.

24/أقصر الطرق للتصدر للناس أن تسبق اسمك بكلمة الخبير أو المدرب،ويكفيك أن تحضر دورة في إعداد المدربين قد لا تكلفك أكثر من ألف ريال لتصبح المدرب العالمي المعتمد!

25/هؤلاء قطاع طريق ومتلاعبين بأحلام الناس ويتاجرون بالوهم،

26/الطرف الثاني في المشكلة هو المتدرب نفسه.

27/هو الذي يضع آمالا عظاما على ساعات تدريبية أيا كان عددها،عليه أن يعي الحقيقة،وهي أن التدريب ينتهي دوره عند الدافعية أو البناء الأولي للمهارة، مالم يبادر المتدرب لتطبيق المهارات أو يسير في الاتجاه الجديد ويمارس المهارة الجديدة بشكل متواصل،ليصبح حاذقا بها خبيرا،لن تتعدى استفادته من الدورة ساعات جميلة قضاها في الفندق وقاعة التدريب أوالكوفي بريك الذي تناوله!

28/مشكلة التطبيق ظاهرة مطردة في حياتنا كثيرا،شخصيا حضرت العديد من الدورات عند مدربين أكفاء أكسبوني مهارات طبقتها بشكل جيد كبداية لها أثناء الدورة،لكن الانفكاك عن التطبيق وطول العهد أنساني الكثير منها.

29/كثيرا ما أراجع حقائب لدورات حضرتها واسترجع مهارات وفوائد ستكون حياتي أفضل لو مارستها..المهارات مع الممارسة المستمرة تصبح عادات وجزء من الشخصية.

30/المعتنون بالثقافة والقراءة هم أكثر الناس شجبا للدورات،ويراها بعضهم دجلا و سرقة، والبعض الآخر يراها تسطيحا وضحالة،والحق أن بعض الصواب في كلامهم.

31/بعض هذه الدورات تبسط نظريات وفلسفات نفسية واجتماعية لتحولها لمنتج سهل التداول والتطبيق،وبعض آخر نوع من الضحك على الدقون،وهي ليست قليلة.

32/لكن بعض هؤلاء المثقفين الشاجبين يفتقدون أبسط مهارت الحياة العامة كالإلقاء،والتنظيم و فهم العلاقات،وأعرف عددا لا بأس به منهم فشل فشلا ذريعا في الحياة المهنية و بحر الحياة البعيد عن الترف الفكري والتنظير، نظرتهم السوداء المطلقة عن التدريب حالت دونهم ودون الاستفادة مما يمكن الاستفادة منه.

33/النظرة المتزنة أن المهارات حاجة لا بد منها و أن الدورات أحد وسائل الترقي الجيد إن صحت أركانها (مدرب متمكن وممارس،ومادة محترمة،وأهداف واقعية،ومتدرب عازم على التغير)ولكنها ليست كل شيء.

34/القراء الجيدون وأصحاب المعارف،يمتلكون ركاما معرفيا عن نظريات الانسان والاجتماع لا يقبلون النتيجة البسيطة التي تعرض وتطرح في الدورة على شكل سلوك إجرائي للمهارة(هذيل ورطة إذا كانوا حاضرين في دورة)،نادرا ما يكون المدرب متعمقا في الدوافع و الخلفيات النظرية.

35/من أخطر مظاهر التدريب في وجهة نظري ، ما ظهر أخيرا من دورات التفكير وتحسينه وتطويره،وهي من أكثر ما يضلل الناس،إذ أن منهجية التفكير وطرق التفكير وأنواعه سلوك ذهني معقد يتشكل من خبرات وتجارب وأساليب مورست في التعليم والتنشئة،ثم يزعمون أنه سيتغير بعد دورة لا تزيد عن ستة أيام!

36/و الأعجب أنك بنهاية الأيام الستة تصبح مدربا معتمدا لأنماط التفكير أو الكورت أو ....!!

37/قناعتي أن أثر هذه الدورات لن يعدو المعارف والمعلومات الجديدة في مجال العقل والتفكير،ويبقى تحسين التفكير ورفع المهارات العقلية مرتهن بسلسة من الإجراءات والممارسات.

38/أخيرا وبكل مرارة،من أكثر من رأيته يقدر هذه المهنة،الغربيون الذين لا يتصدرون لشيء حتى يتضلعوه بالكامل،الحضور عندهم مفيد جدا،وغالبا ما يحترمون تخصصهم والحضور،ولديهم المام واطلاع لافت في بابهم ، شاهدت هذا في أكثر من دورة..

39/والسلام عليكم

السبت، 25 مايو 2013

(مقال مترجم ) 16 نصيحة عملية لحل مشكلاتك بسهولة

هذه المقالة ترجمتها من (مدونة الإيجابية The Positivity Blog) **

ما هي الطريقة الأفضل لحل المشكلة؟
في الحقيقة أنا لا أعتقد أن هناك طريقة واحدة لذلك، كما أن الطرق التي سوف تستخدمها لحل المشكلة تعتمد على طبيعة المشكلة نفسها.
لكن لدي مجموعة من النصائح التي ساعدتني في حل المشكلات،ربما من النادر أن أعمل بكل هذه النصائح سوياً في حل المشكلات،كما أن هذه النصائح ليست مرتبة أو منظمة في تصنيفات.
على كل حال لقد وجدت أن تطبيق بعضا من هذه النصائح في بداية المشكلة يقلل من حدتها ويساهم في حلها بشكل أسرع، ويقلل من المضاعفات والآثار السلبية للمشكلة.


1. تقبل المشكلة: إن هذا هو أول ما يجب أن تقوم به عندما تبدأ التعامل مع مشكلة ما، فمتى ما تقبلت حقيقة أن المشكلة موجودة فعلا واعترفت بها ،وتوقفت عن مقاومتها وإهمالها فإنك ستتوقف عن إلقاء الجمر على النار وإذكاء المشكلة بمشاعرك السلبية تجاهها،إن المشكلة موجودة فوفر طاقتك النفسية واصرف جهدك بشحنات موجبة في ابتكار الحل لها بدلا من صرفها على شكل شحنات سالبة في مقاومة قبول وجودها.

2.اسأل نفسك:ما هو أسوأ شيء يمكن حدوثه؟ هذه نصيحة أخرى يجب أن تقوم بها في بدايات حدوث المشكلة،إن تفكيرك يمكنه بسهولة أن يعقد المشكلة، وقد يقودك إلى أن تشعر بأنها ضخمة وخارج نطاق احتمالك، لذا، فإنك عندما تسأل نفسك هذا السؤال ستضع المشكلة في حجمها الطبيعي ،وستكتشف أن أسوأ سيناريو لها  -إذا كنت قد جاوبت على السؤال وحددتها بوضوح- وإن كان مزعجا وغير محبب إلا أن التعامل معه في نهاية الأمر وارد وممكن.

3. اجمع معلومات جيدة ووافية عن المشكلة: إن جمع المعلومات الدقيقة والحقيقية والصحيحة عن مشكلتك غالبا ما يقلل القلق غير المبرر والمخاوف غير الحقيقية التي تواجهها عندما تتحدى المشكلة، المعرفة تبدد غيوم الخوف التي تحيط بالمشكلة ، وتكشف لك غالبا أن المشكلة ليست بالخطورة التي توقعتها.

4. حاول أن تتنبأ بإمكانية حدوث المشكلة طوال الوقت: إنه أمر يمكنك أن تفعله ولو لم تنشأ المشكلة،كن مستعدا،واستفد من المعلومات التي جمعتها -كما ذكرنا في الخطوة السابقة- وحاول أيضا أن تكتشف ما هي الاحتمالات التي قد تحدث في مثل موقفك وحالتك،وما التحديات التي قد تواجهها ،اسأل الآخرين ، فإن لم تجد من تسأله فإن الكتب و المدونات و المنتديات هي مصادر ثرية لخبرات الآخرين،إضافة إلى ذلك كن متابعا جيدا للمجموعات المحلية والمنظمات التي قد تفيدك،ابحث في جوجل عن تجارب مشابهة لك وتأمل في نتائج البحث،وإذا كان سمعك مصغيا و عينك متيقظة فإنك حتما ستلتقط شيئا مفيدا لك.

5.اطلب المساعدة: يمكنك أن تطلب الناس نصيحتهم في الذي ينبغي عليك أن تفعله ، أوتسألهم عن الذي فعلوه في حالات مشابهة لحالتك، ومن ناحية أخرى فيمكنك أن تطلب منهم أشياء أكثر عملية،وأن يساهموا ويتدخلوا في حل المشكلة، لا يجب عليك أن تكون مسؤولا وحدك عن حل مشاكلك بشكل دائم، إن وجود الآخرين في صفك يشعرك بالارتياح نفسيا ، حتى لو لم يكن منهم سوى الدعم النفسي.

6.تخلص من شعور (يجب أن أكون على صواب) !: كن منفتحا على الحلول التي قد تنجح في حل المشكلة بدلا من الحكم المتسرع عليها بناء على خبرات قليلة و معلومات غير دقيقة،إن الخوف من الخطأ والشعور الداخلي بضرورة النجاح و بغض الفشل قد يدفعك إلى أن تتجاهل حلولا ناجحة وناجعة في معالجة المشكلة هي أقرب ما تكون في متناول يدك.

7. حاول أن تصل إلى أكثر من حل : لا يمكن أن تكتشف -فعليا- جدوى الحل والقرار الذي اتخذته قبل أن يطبق على أرض الواقع، ما يبدو أنه حل مثالي نظريا يمكن أن يخفق عند التطبيق الميداني، لذا حاول أن توجد مجموعة من الحلول ، على الأقل عبر العصف الذهني ، وفي حال فشلت في الحل الأول انتقل إلى الثاني و هكذا.

8.أعد تعريف "الإخفاق والفشل": إن هذه النصيحة مهمة لسببين ، أولهما كيفية تعاملك ومعالجتك للخوف من الفشل من المشكلة ، والثاني هو استخدام وتجربة الحلول المختلفة دون تردد،إن تعريف الفشل الذي ترعرعنا عليه ونشأنا فيه قد لا يكون هو التوصيف الصحيح للفشل،وبنظرة سريعة على الناجحين من حولنا ستكتشف أنهم يختلفون عادة في استجابتهم للإخفاق عن الآخرين ،إنهم لا يتعاملون مع الفشل بصورة سلبية و أنه نهاية العالم بل بدلا عن ذلك يحاولون البحث في الجانب الجيد لتجربة الفشل و يحاولون التعلم من أخطائهم و يبحثون في الأمر الذي جعلهم يفشلون وكيف يمكنهم تجنب ذلك في المرة القادمة،إن لديهم سعة أفق،ويعلمون أن الفشل في العمل يبدو حماقة في بادئ الأمر، لكنه لا يستمر كذلك ، فيتعلمون و يحاولون مرة أخرى،علينا إعادة تعريف الإخفاق و الفشل على أنه درس وتغذية راجعة لممارساتنا ، كما أن حدوثه أمر طبيعي وهو جزء من النجاح في الحياة.

9.فتت المشكلة إلى أجزاء صغيرة: إنجاز المهمة تماما أو حل المشكلة بالكامل قد يبدو أمرا صعب المنال أو مستحيلا عند التعامل مع المشكلة كبنية وكتلة واحدة، ولتخفف من القلق النفسي والارتباك الذهني الذي تسببه المشكلة  ولتنظر إليها بوضوح، حاول أن تجزئها، حاول أن تحدد المكونات الرئيسية لها والمشكلات الصغيرة التي أدت إليها و الأشخاص الذين لهم تعلق بها،ثم حاول أن توجد إجراء أو حلا مصغرا لكل مكون على حدة،هذه الاجراءات والحلول الجزئية قد لا تحل المشكلة بالكامل وربما قد تحل أجزاء صغيرة منها لكن هذا الأمر مفيد في التخفيف منها، ولو استمر الحال بهذه الصورة لكافة المكونات فلربما حلت المشكلة بالكامل عبر جزيئاتها الصغيرة.

10.استخدم قاعدة 20/ 80 :استخدم 80 % من وقتك لإيجاد حل للمشكلة ، و 20 % من الوقت للتذمر والتسخط و النياحة، قد يبدو ذلك صعبا لمن هم تحت وطأة المشكلات ، لكن تركيز الجهد والطاقة والتفكير في التحرك العملي لحل المشكلة أكثر نفعا وجدوى من هدر الوقت في الشكوى والإحباط والانشغال الذهني برسم سيناريوهات الآثار الأسوأ لاستمرار المشكلة.

11.استحضر قانون "باركنسون":يقول قانون باركنسون أن (العمل يتمدد ليملأ الوقت) ، فإذا حددت لنفسك أسبوعا لحل المشكلة، فإن المشكلة ستنمو وتتمدد لتشغل الحيز الذي أعطيته لها،وسيزداد الأمر تعقيدا تبعا لذلك، ركز جهدك في الفترة التي ستحل فيها المشكلة ،وحدد لنفسك ساعة بدلا من يوم كامل،أو يوما واحدا فقط بدلا من أسبوع كامل لحلها،هذه الطريقة ستدفع عقلك للتفكير والتحرك الفعلي للحل،وإذا دمجت استحضار قانون باركنسون مع قاعدة 20/ 80 فسوف تجد أن حلك للمشكلات سيصبح أسرع وأكثر فعالية.

12.استخرج الدروس والفرص التي في المشكلة:غالبا ما يكون هنالك جوانب مضيئة في المشكلة،فربما كانت تنبيها لنا لتطوير ذواتنا وتحسين أعمالنا،أو ربما تعلمنا منها أن الحياة ليست بدرجة السوء التي توقعناها،إن البحث عن الجوانب الإيجابية للمشكلة يقلل من آثارها النفسية السلبية، وقد يجعلنا نرى المشكلة كفرصة حقيقية للتحسين، فإذا وجدت نفسك متورطا في مشكلة ما، اسأل نفسك هذه الأسئلة: كيف يمكن أن أستفيد منها؟ ما هي الجوانب الإيجابية في الموضوع؟ ماالذي سأتعلمه من هذا الموقف؟ما هي الفرص التي كانت غائبة عني و أبرزتها لي هذه المشكلة؟

13.تحدث عن المشكلة بواقعية ووضوح: قد تتفاقم المشكلات بسبب أن شخصا ما قد أساء تفسير ما قاله شخص آخر،وللتأكد من أن فهمك للموقف هو نفس الفهم الموجود لدى الآخرين الذين تتعلق بهم المشكلة،اطلب منهم أن يعيدوا لك شرح الموقف وتصورهم له،لترى هل التصور متطابق بينكم أم أن هناك اختلاف أو تناقض في الفهم،في حالة وجود الاختلاف،تحدث مرة أخرى في الموضوع  بحياد متخلصا من الانطباعات والمشاعر الشخصية التي قد تؤثر على الموضوع،لكي يكون النقاش أكثر أريحية وأقل شحنا من الناحية النفسية و أكثر وضوحا في الحديث عن التفاصيل،إن الاتفاق على تعريف المشكلة وتداخلاتها يصل بالجميع لحل يتبنونه.

14. "لا تثر المشاكل !" : كثير من المشاكل نحن السبب الرئيسي في حدوثها،احم نفسك من الوقوع في المشكلات عبر الاستباقية لحدوثها والتفكير جيدا قبل الإقدام على العمل أو الحديث، وتحاش صناعة الأزمات التي ليس لها ضرورة حتمية،طبق الحكمة التي قالها دايل كارنيجي -قدر المستطاع- والتي تقول ( لا تنتقد أو تشتكي أو تدين أبداً ) لأنها تعتبر أحد الطرق التي تقلل من حدوث المشكلات،كثير من المشكلات التي تواجهنا تتصل بشكل أو آخر بالعلاقات مع الآخرين لذا فإن تطوير المهارات الاجتماعية في الاتصال والتعامل مع الغير والحوار والإقناع...إلخ من شأنه أن يقلل من حدوث المشكلات.
للاستزادة في هذه النقطة اقرأ ( الأخطاء العشرة الشائعة في المحادثة.. و خمسة أخطاء تظهرك بمظهر الأحمق .. كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس) ،، (جميعها كتب انجليزية-أبووريف) 

15. استخدم كلمات إيجابية : تتعامل عقولنا في الغالب مع الكلمات التي تصف الأشياء وتأخذ الانطباع عنها، كلمة "مشكلة" كلمة لها إيحاء سلبي ، ويمكن استخدام كلمة ذات إيحاء إيجابي بديلا عنها مثل كلمة "تحدي" على سبيل المثال، قد تبدو هذه النصيحة فارغة أو قد تبدو عديمة الجدوى ، ولكن -بالنسبة لي على الأقل- وجدت هذا الشيء الصغير مؤثرا في الانطباع النفسي السلبي/الإيجابي الذي أنظر به إلى الحالة .

16. حافظ على الدافعية العالية: من السهل أن تصبح محبطا ،وبخاصة إذا كنت خائفا من الفشل، أو أن الحل الذي طبقته قد فشل في علاج المشكلة، سوف تشعر بالاستسلام، عند هذه النقطة يجب أن تعطي نفسك شحنة إيجابية ودافعية ، جرب مجموعة من التكتيكات و الاستراتيجيات الموجودة في مقالة (25 طريقة سهلة لتحفيز الدافعية،و5 طرق إضافية للتحفيز )-(جميعها مقالات انجليزية لنفس المدون-أبووريف) - ،إن تغيير طريقة تفكيرك لمزيد من التفاؤل والإيجابية والتحفيز تصنع الفرق كله،ستجعلك تستمر في العطاء والكفاح ،حتى في تلك اللحظات التي تشعر في بدايتها أن الأمل مفقود.

**الرابط للمقالة الأصلية هنا


الخميس، 2 مايو 2013

 حل المشكلات
مثل كل المعارف.. تحتاج إلى الكتاب .. المعلم العتيق.. والصديق القديم
و مثل كل المهارات ,, تحتاج إلى التطبيق و إلى الأداء و التجربة حتى تمتلكها
و مثل كل العادات الجيدة..تحتاج إلى الممارسة الدائمة ، و الخبرات المتكررة حتى تصبح جزءا مميزا من شخصيتك







وللاستزادة في موضوع حل المشكلات أدلك على أفضل عشرة كتب في موضوع حل المشكلات على متجر أمازون الشهير للكتب..

الأربعاء، 24 أبريل 2013

عرض تقديمي شامل عن حل المشكلات

عروض حل المشكلات
المبادئ و المقدمات
يمكن التنقل بين الشرائح باستخدام الأسهم الموجودة لليمين والشمال



تحديد المشكلة و تحليلها



طرح الحلول وتقييمها وتنفيذها


خطوات حل المشكلات (1)

لا بد قبل أن نتكلم عن خطوات حل المشكلات أن ندرك الحقائق التالية:


  • حل المشكلات ليست معلومةَ تُقرأُ أو قواعدَ تُحفظُ .!
  • حل المشكلات قدرة تتكون عندك بعد تمكنك من عدة مهارات 
  • مهارة حل المشكلات تتكون نتاج مجموعة من المهارات المتقدمة ونتاج تدرب على أنماط شتى من السلوك السليم ومهارات التفكير العليا.
  • اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط بل بالتجربة والخبرة أيضا،فالتجربة تنضجك شيئا فشيئا،و الخبرة تُكتَسب مع الأيام.
  • سنستعرض مجموعة من الخطوات المفيدة لحل المشكلات وليس المهارات.

خطوات حل المشكلات




استشراف المشكلة
يقصد باستشراف المشكلة توقعها قبل حدوثها،فالظروف الحالية غالبا ما تجعلنا نتوقع الظرف المستقبلي ، كما أن الخبرات الحياتية والتفكير الاستراتيجي وقدرات التوقع من خلال المجريات تساهم في ذلك، وأحيانا ندرك حتمية وقوع المشكلة ونغفلها أونهمل الاستعداد لها ولا نحاول تجنبها أو تخفيف حدتها وهذه مشكلة أخرى.


الشعور بالمشكلة:
الإحساس بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى لدفع الانسان للتعامل معها، وتحفيز العقل للتفكير في الحلول المناسبة للمشكلة،وإذا كنا قد قلنا أن المشكلة هي صعوبة تحول دون الوصول للهدف  فإن أي عقبة توقفك عن التقدم نحو الهدف تكون مشكلة كما يمكن أن نشعر بالمشكلة من المؤشرات التالية:

•الانحراف عن الأهداف
•الانتقادات من الآخرين حول الوضع والنتائج
•المقارنات (مع الحالة السابقة -مع الحالة النموذجية -مع الآخرين)
•الأثر السلبي الناتج عن الحالة ،و التأثير السلبي على الآخرين أو القضايا المتعلقة.


الثلاثاء، 23 أبريل 2013

التفكير لحل المشكلات


التفكير هو الأداة الرئيسية المستخدمة في حل المشكلات ، فنحن نستخدم التفكير التحليلي في تحليل المشكلة ، و التفكير الإبداعي في ابتكار الحلول لها ، والتفكير الناقد في تقويم الحلول و البدائل ، و هكذا..




         و التفكير يمكن أن يتم بثلاثة أشكال:

          الصامت (داخل الذهن .. التأمل .. التفكر...) 
بصوت مسموع ( النقاش...الكلام... الشكوى.....) 
الطريقة المرئية (الكتابة .. الخرائط ...الرسومات البينية...الجداول....)

     فماهو الشكل الذي يفضل أن يستخدم في حل المشكلات؟ 

          الصامت:  والذي يعد القاعدة الرئيسة لكافة الأشكال وهو يتم بتأمل داخلي وعمل ذهني فقط ،ويتفاوت في نتائجه بتفاوت مهارات التفكير و جودتها بين الناس ، غالبا ما تكون الأفكار متداخلة و متمددة و عشوائية.

          بصوت مسموع : عندما تبدأ في الحديث عن الفكرة تبدأ الفكرة في الوضوح أكثر فأكثر ،وعندما تتكلم مع الآخرين حول الفكرة يحصل الإثراء و رجع الأثر ، وتبدأ معالم الفكرة في الظهور والترتيب.

          الطريقة المرئية : عندما نبدأ في تدوين الفكرة بطرق مختلفة (كتابة خطية ، الرسم التتابعي ،الخرائط الذهنية ، الخوارزميات...) فإن:

       الأفكار تكون واضحة جدا

       تنظيم الأفكار يكون أكثر و أنفع 

التفكير خارج الصندوق

عند التفكير في مشكلة ما يجد الانسان نفسه مقيدا في التفكير داخل أطر ضيقة لا يستطيع الخروج منها،تسمى هذه الأطر على سبيل المجاز ..الصندوق



لماذا التفكير داخل الصندوق؟
ينزع الانسان إلى تكرار الأفكار القديمة و البقاء في الإطار المعتاد وعدم
الخروج عنه نتيجة العديد من العوامل:

  •   الارتياح للحالة المألوفة
  •   الخوف من التغيير
  •   القناعة بالوضع الحالي والتكيف معه
  •   ظروف التنشئة والحالة الأسرية التي تقاوم التغيير
  •   الخوف من الخروج عن السائد الإجتماعي


 كيف نخرج من الصندوق(: 
       إن الخروج عن السائد في الأفكار ، وانتاج أفكار جديدة وإبداعية ، لحل المشكلات والتعامل مع المواقف الحياتية هو المفتاح الأساسي في مهارة حل المشكلات ، وهو ما سنتحدث عنه في مقالة قادمة إن شاء الله...انقر هنا للمقال

مقدمات ومفاهيم

ماذا تعني لك كلمة مشكلة؟
◄اكتب قائمة بمشكلات واجهتك
◄ما هو الرابط بين هذه المشكلات











مهارة حل المشكلات:


•حل المشكلات ليست معلومةَ تُقرأُ أو قواعدَ تُحفظُ .!
•قدرة تتكون عندك بعد تمكنك من عدة مهارات.
•نتاج مجموعة من المهارات المتقدمة .
•ونتاج تدرب على أنماط شتى من السلوك السليم ومهارات التفكير
•اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط وإنما أكثر بالتجربة والخبرة ، فالتجربة تنضجك شيئا فشيئا، والخبرة تُكتَسب مع الأيام






حل المشكلات من أهم المهارات الوظيفية



أنواع المشكلات
تقسم المشكلات وفق تصنيفات كثيرة ، تصنيف المشكلة يساعد في اتخاذ الأسلوب الأمثل في التعامل معها ومن هذه التصنيفات:


  • حجم المشكلة (كبيرة – صغيرة ) (ماهو حجم الجهد الذي ينبغي صرفه عليها)
  • مجال المشكلة (أسرية – تربوية – إدارية ) (ما هي الاعتبارات الخاصة في المجال المتعلقة به ومن الخبراء الذين يستشارون)
  • ظهور المشكلة (ظاهرة-كامنة-خفية) ( هل المشكلة ظاهرة وتتداخل مع آخرين و تتأثر بآراء الناس و الضغوطات أم هي خفية يراها المتأثر بها فقط،،هل هي كامنة و يتوقع ظهرها إذا تهيأت الظروف...)
  • وضوح المشكلة ( معطيات ، تفاصيل ) (هل المشكلة غامضة و متداخلة و غير واضحة المعالم ، أم أنها واضحة التفاصيل و الأسباب و الآثار ...)
  • علاقاتها (تسلسلية – منتشرة ) (هل هي مجموعة مشكلات متسلسلة بحيث أن حدوثها مرتبط ببعض، هل هي منتشرة وتصيب كافة الجهات و تؤثر فيها...)

المشكلة الذاتية
◄تقع مسئولية صنع القرار بالكامل على عاتق شخص واحد
◄أدت القيود الخاصة بالوقت إلى استحالة استشارة الآخرين أو البحث عن إجماع في الرأي حول (حل سليم.
◄عدم وجود شخص آخر لديه المعلومات الضرورية .
◄عدم وجود شخص آخر لديه القدرة على حل المشكلة.
◄المشكلة شديدة الخصوصية مما يصعب مشاركتها مع آخرين . 





توجد المشكلات حيث وجدت الحركة والعمل


•قلل منها
•واجهها و حاول حلها
•تصبح خبرات ثمينة